بقلم د.عبد الجبار ثجيل الذهبي
القمر معجزة آلهية وآية ربانية فيها من الأسرار ما لم نتوصل إليها لحد الآن وما عرف عن القمر هو القليل اليسير فهو الساعة الكونية التي تبزغ في سمائنا كل يوم متزايدة في نورها لتعطينا تاريخاً شهرياً منتظماً. تبلغ دورة القمر(29.5) يوماً تقريباً في حين يكتمل نور القمر في (16) يوماً تقريباً. ويبعد عن الأرض (356400) كم. ويبلغ قطر القمر (3476) كم وسرعة دورانه على مداره (3860) كم/ساعة ودرجة حرارته القصوى (117) درجة مئوية ودرجة حرارته الدنيا (162) مئوي تحت الصفر.
ذكر في عدد من الروايات إن هذا القمر قد انشق إلى نصفين للدلالة على نبؤة رسول الله محمد (ص) وقد شاهد الناس منطقة حراء بين الجزئيين، وتؤكد الروايات ومن جميع المذاهب هذه المعجزة بعد أن أكدتها أحاديث عديدة تقول إن أهل مكة سألوا رسول الله (ص) أن يريهم آية معجزة للدلالة على أنه رسول الله (ص) فأراهم القمر شقتين حتى رأوا حراء بينهما. وعن ابن مسعود قال انشق القمر على عهد رسول الله (ص) إلى فرقتين فرقة تُشاهد أعلى الجبل والأخرى دونه فقال رسول الله (ص) اشهدوا. فقال المشركون لقد سحرنا محمد (ص).
إن الاكتشافات العلمية التي توصل إليها الباحثون تقول إن مثل هكذا حوادث يمكن أن تحدث وأنها ليست مستحيلة فقد حدثت عدة انشقاقات في الأجرام السماوية وأكبر دليل على ذلك هو انفجار كوكب (الأستروا) إلى صخور صغيرة الحجم أكبرها يصل قطره إلى (25) كم وهي تدور حول الشمس وموقعها بين مداري المريخ والمشتري ويطلق عليها بالكويكبات .ويعتقد العلماء أن سبب الانفجار هو الاصطدام بأحد الكواكب كالمريخ أو الزهرة أو المشتري او التعرض لعوامل لم يتم التوصل إليها ومعرفتها فانفجر إلى هذا العدد الهائل من الصخور.وبهذا يكون القمر قد تعرض الى عوامل خاصة لا نعلمها كونها معجزة لرسول الله (ص) أدت إلى انقسامه إلى جزئيين احدهما القمر الحالي والأخر
فيحُتمل أنه أتخذ له مداراً خارج المنظومة الشمسية ,أوقد يكون هو كوكب بلوتو الذي يبلغ قطره حوالي (3000) كم ويبعد عن الشمس (5906) مليون كم لكونه الوحيد الذي يدور عكس اتجاه حركة جميع الكواكب حول الشمس . والله سبحانه هو العالم.
