المرجعية وصمام الأمان - منتدى ثقافي لسماحة المرجع الديني السيد كاظم الحسيني الحائري - الكاظمية المقدسة

الأربعاء، 6 يناير 2016

demo-image

المرجعية وصمام الأمان

21487_856179964501483_6797984217037623493_n


بقلم :سماحة الشيخ حسين الذهيباوي .


تداول في الفترة الاخيرة بين أوساط المجتمع ولا سيما أصحاب النفس السياسي مصطلح المرجعية الدينية هي صمام الأمان في الأزمات وذلك بعد أن أفله ضياء مصطلح ( الخط الأحمر ) عن الساحة الذي أخذ حيزاً بينهم لفترة من الزمان ، فيا ترى هل في أذهن هؤلاء مرتكزاً بأن المرجعية الدينية الرشيدة في كل عصر ومكان منذ غيبة صاحب الأمر الامام المنتظر ( عجل الله فرجه الشريف ) هي صمام أمان لمجريات الحياة والمواقف وابداء الراي أثناء الأزمات والانفلات الأمني والانحلال السياسي لأصحاب القرار في البلاد فقط دون غيره ... فهل هذا هو الغرض الالهي من المرجعية الدينية حتى تكون صمام امانا لهم ، الا يدرك هؤلاء وغيرهم ممن يتداول مثل هذه المصطلحات بأن المرجعية الدينية في صمام أمانهم هذا ماهي الا في قيد تحقيق هدفاً من أهدافها السامية الجليلة الممتدة من الرسالة السماوية للخلق جميعاً .
الا يعلم الجميع بأن المرجعية الدينية لها أهداف وغايات كثيرة غير ما يتصوره هؤلاء وذلك من التوجيه الديني والارشاد لتعاليم السماء والنصح والطاعة لها امتثالا لطاعة المعصوم عليه السلام , أليس المرجع الديني هو بمثابة نائب الامام العام ان صح التعبير , فيرجع له بكل شاردة وواردة , أليس هو مبين حكم الله تعالى في أرضه وموضحاً للجميع أحكامه من فتوى وقضاء وغيرها من المسائل الشرعية , أليس من مصاديق الولاية الفقهية للمرجع التقليد الأعلى معالجة الأزمات التي يمر بها المجتمع وغيرها من الاغراض والاهداف المتعلقة بكيان المرجعية الدينية .
فعلى المجتمع الرجوع لها والاصغاء الى ما تقول وفعل ما تريد لا بما هو يختاره و يتنقى بل بكل ما تقرة و تراه في مجال الصالح العام وحفظ الامة من الضياع فانه امتدد للنبوة والامامة لأهل البيت عليهم السلام وهي اسماء مقامات الأبوة الصادقة الحقة حيث في طاعتها مصلحة المجتمع ورضا الله تعالى وليس هي صمام أمان للازمات فقط .