مقطع من بيانات سماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحسيني الحائري دام ظله - منتدى ثقافي لسماحة المرجع الديني السيد كاظم الحسيني الحائري - الكاظمية المقدسة
إنّ الشهادة كانت ولا زالت مصدر قوّتنا وسرّ بقائنا وسبب وعي وبصيرة اُمّتنا، قدّمنا في هذا الطريق أحبّ رموزنا وأطهرهم من أئمّة معصومين، وفقهاء مجتهدين، وقادة ميدانيّين، ومن عامّة المؤمنين.. فكان القتل لنا عادة وكرامتنا من الله الشهادة، لا نرجو أن يكون العظيمان القياديّان آخر من سار في هذا الدرب الداميّ، وخاتمة قافلة الشهداء الأبرار.. متى كان الاغتيال والقتل سبباً لانتكاستنا أو تراجعنا.. فتهدّد اُمّتُنا اليوم كيانَ العدوّ المستكبر الأمريكيّ والرجعيّ.. فقد خاب المستكبرون والرجعيّون من أصحاب العسكر والمال والنفط في زعمهم أنّهم قادرون على استئصالنا أو إضعافنا.. فإنّ لهم بالماضين لعبرة.. يا أبناءنا الكرام.. ويا عشائرنا الغيورة في بلاد الرافدين.. قلتها سابقاً وأقولها اليوم بعد أن صار انتهاك الحرمات عياناً والتعدّي على المقدّسات بياناً، فلا حرمة عندهم لأرضنا وسمائنا ودماء رجالنا.. أقول: يحرم إبقاء القوّات الأمريكيّة وحلفائها، ولابدّ من العمل الجادّ لصون أرضنا، وحفظ حرماتنا، فلا شرعيّة لهذه القوّات على أراضينا.. وعلى المسؤولين تبني إلغاء الوجود الأمريكيّ أو ما يسمّى بقوّات التحالف من أرض وطننا الحبيب.. وأدعو الفصائل المجاهدة والغيورة وأبناء عشائرنا الشريفة الذين سطّروا الملاحم المشرّفة في طرد الغزاة الداعشيين، بل العلماء المعظّمين في الحوزات العلميّة المباركة أن يكونوا على جاهزية تامّة في مواجهة العدوّ المحتل ويقفوا صفّاًّ واحداً متراصّاً بعيداً عن كلّ خلاف مضى مساندين لرجال القرار في الحكومة في تبنّي مشروع إلغاء الوجود الأمريكيّ. واعلموا أنّ ذلك يكتبه لكم التأريخ وتحفظه لكم الاُمّة بأجيالها القادمة.. بل يُسجّل لكم في ميزان ولائكم لإسلامكم ونصرة وليكم روحي له الفداء.. مكتب سماحة السيد الحائري دام ظله