إن دلّت هذه الجريمة على شيء فإنّما تدلّ على انهيار العدوّ وفقده لصوابه نتيجة اعتلاء كلمة الإسلام وازدياد إشراق نوره يوماً بعد يوم في العالم، فلا تعود هذه الجريمة على الإسلام إلّا بالقوّة، وعلى المسلمين إلّا بالانسجام والوحدة، وإن ظنّوا أنّهم بحماقتهم سينالون من عظمة القرآن فلييأسوا، لأنّ منزل القرآن العظيم هو حافظه وراعيه إلى يوم القيامة، إذ قال تعالى:﴿إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ﴾. وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَب يَنقَلِبُونَوالعاقبة للمتّقين.
مكتب سماحة السيد الحائري دام ظله: