الزم جميع أبنائي وأعزائي المؤمنين في العراق أن يحفظوا وحدتهم وتكاتفهم وأن لا يعملوا ما يوجب استغلال الاستكبار لإشعال الفتنة والتناحر بين المؤمنين.- - - - - - - - - - - - - - - - - - -
أبناءنا الأبرار، إنّ دماء شهيدنا الغالي، ودماء تلميذه من بعده الشهيد الصدر الثاني (قدس سرهما)، وقوافل الشهداء بعدهما زلزلت عروش الظالمين، وأطاحت بهم، وهدّمت صرح الهدّام وغيّرت اسم صدّام حتّى ذاق الذلّ والهوان، وهي كفيلة ـ إذا استثمرت استثماراً إلهيّاً ـ أن تبني الخراب، وتعمّر البلاد، وتحيي العباد، ويرجع العدوّ بغيظه مذموماً مدحوراً، لكنّ ذلك يحتاج إلى خلوص النوايا والصدق مع الله تبارك وتعالى. وأنتم على علم بأنّ سرّ النجاح ـ مضافاً إلى ما مضى ـ يكمن في وحدة كلمة الاُمّة ورصِّ صفّها، وأنّ الفشل الذريع في النزاع والاختلاف (وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ ... ).