السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله
1- يتهمون شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بكثرة زيارة القبور ويعتبرونه بدعة، هل هناك ادلة ووصايا من الائمة الاطهار (عليهم السلام) بزيارة القبور؟ ولماذا يتهمونا بعبادين القبور؟ نحن في كل عيد نذهب الى قبور امواتنا وندعو لهم بالجنة.
2- أيهما نفعل: نقرأ القران الكريم ام نزور الائمة الاطهار (عليهم السلام) أم نقرأ الدعاء؟
السلام عليكم ورحمة الله
1- يتهمون شيعة أهل البيت (عليهم السلام) بكثرة زيارة القبور ويعتبرونه بدعة، هل هناك ادلة ووصايا من الائمة الاطهار (عليهم السلام) بزيارة القبور؟ ولماذا يتهمونا بعبادين القبور؟ نحن في كل عيد نذهب الى قبور امواتنا وندعو لهم بالجنة.
2- أيهما نفعل: نقرأ القران الكريم ام نزور الائمة الاطهار (عليهم السلام) أم نقرأ الدعاء؟
الجواب:
بسم اللّه الرحمن الرحیم
السلام علیکم ورحمة اللّه وبرکاته
1- زيارة القبور سنّة مألوفة منذ زمن رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله). فقد ورد في المصادر السنّية والشيعية أن رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله) كان يزور قبر والدته رضوان اللّه تعالى عليها، وكذا كان الصحابة رضوان اللّه عليهم يزورون قبور موتاهم، وكانت فاطمة (عليها السلام) تزور قبر حمزة (عليه السلام) في اُحد. والروايات في ذلك كثيرة. قال محمود سعيد ممدوح من علماء أهل السنة في كتابه (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة) ص 60 بحسب ط دار الإمام النووي، الاردن، ط الاُولى 1995 م: «وما زال الحجاج على مدى قرون عديدة يأتون للزيارة قبل أو بعد المناسك متشرفين بالوقوف بين يدي المصطفى (صلّی الله عليه وسلم) يسلّمون عليه فيردّ عليهم السلام ويدعون ويستغفرون».
وقال في ص 66: «الدليل من السنة {على زيارة القبور} ينقسم إلی قسمين:
الأوّل: الأحاديث الدالة على مطلق الأمر بزيارة القبور، ولها الفاظ متعدّدة بلغت حدّ التواتر كما في نظم المتناثر ص (80-81) وإتحاف ذوي الفضائل المشتهرة (ص 97). ومن أشهر ألفاظه قوله (صلّی الله عليه وسلم): «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّها تذكّر الآخرة» ومن الفاظه: «فمن أراد أن يزور القبور فليزر ولا تقولوا هجراً».
الثاني: الأحاديث الدالة على زيارة قبره (صلّی الله عليه وسلم) بخصوصه، ومنها: ما هو حسن بل صحّحه أو حسّنه بعض الأئمّة كابن السكن والسبكي والسيوطي .. ومن أحسنها ما روي من طريق موسى بن هلال العبدي... عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه (صلّی الله عليه وسلم): «من زار قبري وجبت له شفاعتي»».
وقد ورد في كتاب الكافي للشيخ الكليني رحمه اللّه ج 3 ص 228 (بحسب طبعة دار الكتب الإسلامية) عشر روايات في زيارة القبور يمكنك مراجعتها. جاء في الرواية الثالثة منها عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «عاشت فاطمة (عليها السلام) بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً لم تُرَ كاشرة (أي: مبتسمة) ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كلّ جمعة مرتين: الاثنين و الخميس، فتقول: ها هنا كان رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله)، ها هنا كان المشركون». وروى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّه في كتابه وسائل الشيعة روايات عدّة في استحباب زيارة القبور تجدها في الجزء 3 ص 222 (بحسب طبعة مؤسسة آل البيت) فما بعد، كان منها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «زوروا موتاكم فإنّهم يفرحون بزيارتكم، وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر اُمه بما يدعو لهما».
2- قراءة القرآن والزيارة وقراءة الدعاء جميعاً من العبادات والطاعات.
المكتب - قم المقدسة
بسم اللّه الرحمن الرحیم
السلام علیکم ورحمة اللّه وبرکاته
1- زيارة القبور سنّة مألوفة منذ زمن رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله). فقد ورد في المصادر السنّية والشيعية أن رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله) كان يزور قبر والدته رضوان اللّه تعالى عليها، وكذا كان الصحابة رضوان اللّه عليهم يزورون قبور موتاهم، وكانت فاطمة (عليها السلام) تزور قبر حمزة (عليه السلام) في اُحد. والروايات في ذلك كثيرة. قال محمود سعيد ممدوح من علماء أهل السنة في كتابه (رفع المنارة لتخريج أحاديث التوسل والزيارة) ص 60 بحسب ط دار الإمام النووي، الاردن، ط الاُولى 1995 م: «وما زال الحجاج على مدى قرون عديدة يأتون للزيارة قبل أو بعد المناسك متشرفين بالوقوف بين يدي المصطفى (صلّی الله عليه وسلم) يسلّمون عليه فيردّ عليهم السلام ويدعون ويستغفرون».
وقال في ص 66: «الدليل من السنة {على زيارة القبور} ينقسم إلی قسمين:
الأوّل: الأحاديث الدالة على مطلق الأمر بزيارة القبور، ولها الفاظ متعدّدة بلغت حدّ التواتر كما في نظم المتناثر ص (80-81) وإتحاف ذوي الفضائل المشتهرة (ص 97). ومن أشهر ألفاظه قوله (صلّی الله عليه وسلم): «كنت نهيتكم عن زيارة القبور فزوروها فإنّها تذكّر الآخرة» ومن الفاظه: «فمن أراد أن يزور القبور فليزر ولا تقولوا هجراً».
الثاني: الأحاديث الدالة على زيارة قبره (صلّی الله عليه وسلم) بخصوصه، ومنها: ما هو حسن بل صحّحه أو حسّنه بعض الأئمّة كابن السكن والسبكي والسيوطي .. ومن أحسنها ما روي من طريق موسى بن هلال العبدي... عن ابن عمر، قال: قال رسول اللّه (صلّی الله عليه وسلم): «من زار قبري وجبت له شفاعتي»».
وقد ورد في كتاب الكافي للشيخ الكليني رحمه اللّه ج 3 ص 228 (بحسب طبعة دار الكتب الإسلامية) عشر روايات في زيارة القبور يمكنك مراجعتها. جاء في الرواية الثالثة منها عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: «عاشت فاطمة (عليها السلام) بعد أبيها خمسة وسبعين يوماً لم تُرَ كاشرة (أي: مبتسمة) ولا ضاحكة، تأتي قبور الشهداء في كلّ جمعة مرتين: الاثنين و الخميس، فتقول: ها هنا كان رسول اللّه (صلّی الله عليه وآله)، ها هنا كان المشركون». وروى الشيخ الحرّ العاملي رحمه اللّه في كتابه وسائل الشيعة روايات عدّة في استحباب زيارة القبور تجدها في الجزء 3 ص 222 (بحسب طبعة مؤسسة آل البيت) فما بعد، كان منها عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: «زوروا موتاكم فإنّهم يفرحون بزيارتكم، وليطلب أحدكم حاجته عند قبر أبيه وعند قبر اُمه بما يدعو لهما».
2- قراءة القرآن والزيارة وقراءة الدعاء جميعاً من العبادات والطاعات.
المكتب - قم المقدسة