بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ المُجْرِمِينَ * قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ الله قُل لَّا أَتَّبِعُ أَهْوَاءكُمْ قَدْ ضَلَلْتُ إِذاً وَمَا أَنَاْ مِنَ المُهْتَدِين﴾. سورة الأنعام، الآية:55 ـ 56.
صدق الله العليّ العظيم.
السلام على أبنائنا في العراق اُباة الضيم ورحمة الله وبركاته
لقد أكّدنا مراراً في بيانات عديدة أنّ مجرمي حزب البعث من أبرز مصاديق المفسدين في الأرض؛ لما أوقعوه من ظلم وجور وقتل وتعذيب وتشريد لأبناء الشعب العراقي المظلوم، ويكفيهم إجراماً وإفساداً في الأرض قتلهم لاُستاذنا الشهيد السيّد محمّد باقر الصدر+ واُخته العلويّة الفاضلة بنت الهدى وقتلهم لتلميذه الشهيد السيّد محمّد محمّد صادق الصدر+ ونجليه والمئات من علماء ومفكّري العراق... وحذّرنا من عودتهم أفراداً وتنظيمات ولو بأسماء وجهات اُخرى... فهم قد استمرؤوا الإجرام والظلم، فلا يكاد يمرّ يوم على العراق دون أن يسفكوا فيه دماء الأبرياء ويخربوا مصالح البلاد... كما أكّدنا على المسؤولين في الحكومة في بيانٍ سابق بعدم التنازل للمطالب غير المشروعة على حساب مصالح شعبنا المظلوم المضطهد، ومنها عودة مجرمي حزب البعث للحياة السياسيّة، وحذّرنا من أيّ تهاون في ذلك، بل أكّدنا على معاقبة القتلة المجرمين والإرهابيين المتورّطين بدماء الأبرياء وعدم التهاون في محاسبتهم والعفو عنهم، وعليه نؤكّد مرّةً اُخرى على مسؤولي الحكومة وأعضاء البرلمان بما يأتي:
1ـ تشريع وتنفيذ قانون يجرّم حزب البعث فكراً ونهجاً وتنظيماً ولو بمسمّيات اُخرى لئلّا يفكّر أحدٌ بعودته.
2ـ عدم الاستجابة لأيّ تعديل في أيّ قانون يكون على حساب مصالح الشعب ويسمح بعودة مجرمي البعث لمواقع الإدارة في البلاد، فإنّهم مصداقٌ لقوله تعالى:﴿لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالاً ولأَوْضَعُوا خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ﴾.سورة التوبة، الآية:47.
صدق الله العليّ العظيم.
27/جمادى الآخرة/1434
كاظم الحسيني الحائري