وأعظ ناصحاً أهلي وقومي في العراق: أن اعلموا أنّ الاستكبار العالميّ وأنصاره في المنطقة وأتباعه في البلد لا يرضون دون استئصال هويتكم وثقافتكم ونهب خيراتكم والتحكّم بمقدّرات بلدكم واستعبادكم.. فليس من الحكمة بمكان أن تغفلوا عن هذه الحقيقة، أو تتساهلوا فيها، فعن أمير المؤمنين عليه السلام: (من نام عن عدوّه أنبهته [نبّهته] المكايد) غرر الحكم: 7687، وإنّ (الْحَذَرَ كُلَّ الْحَذَرِ مِنْ عَدُوِّكَ بَعْدَ صُلْحِه، فَإِنَّ الْعَدُوَّ رُبَّمَا قَارَبَ لِيَتَغَفَّلَ، فَخُذْ بِالْحَزْمِ، واتَّهِمْ فِي ذَلِكَ حُسْنَ الظَنّ) نهج البلاغة (صبحي الصالح): 442، فإنّ قواعد السياسة الخارجيّة الأمريكيّة بُنيت على تأمين مصالحها والتلوّن بمقتضياتها، واتّخاذ قراراتها في علاقاتها مع أتباعها على هذا الأساس..